فرضت حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها السلطات المغربية على المؤسسات الأمنية و العسكرية و الشبه العسكرية مضاعفة الجهود، و تسخير كافة إمكانياتها البشرية و المادية من أجل استثباب الأمن و تنزيل المقتضيات المتعلقة بهذه الوضعية الاستثنائية.
و هو الأمر الذي يبرز جليا لدى المواطن العادي من خلال الكم الهائل من الحواجز القضائية المنصوبة بمداخل و مخارج المدن، و حتى داخل و أمام أهم الملتقيات الطرقية بالمدن و الضواحي و المراكز القروية، إضافة إلى سيارات الإسعاف التي لا تكاد تتوقف.
بمدينة القليعة و المدن المجاورة لها، دأب فرع القليعة للجمعية المغربية للإغاثة المدنية على تقديم دعم معنوي للوحدات الأمية بمختلف تشكيلاتها، عبر توزيع قنينات الماء و بعض المشروبات على رجال الأمن الوطني و الدرك الملكي و القوات المساعدة بالحواجز القضائية، إضافة إلى رجال الوقاية المدنية، و هي العملية التي تتم بشكل يومي على مستوى مدينة القليعة و المراكز الحضرية المجاورة لها.
المبادرة و إن كانت انطلقت من أكادير، إلى أنها سرعان ما انتشرت بباقي المدن المغربية ترسيخا لثقافة الدعم و السند في مثل هذه المحن، و عرفانا بالجميل لرجال يقفون على الخطوط الأمامية لمواجهة جائحة كورونا.