في إطار استمرار الشراكة بين المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية من جهة والجمعية المغربية للإغاثة المدنية من جهة أخرى، انطلقت الحملة الوطنية للتحسيس بأضرار المبيدات المستعملة في الرش الفلاحي والزراعي على صحة الفلاح.
وذكر بلاغ للجمعية المغربية للإغاثة المدنية، أنه مع استبيان علمي يسهر على ملئه فريق عمل تم تكوينه مسبقا تحت إشراف دكاترة المركز، ليكونوا مستعدين للتواصل والتعامل مع هذه الشريحة المهمة من المجتمع المغربي والركيزة الأساسية في اقتصاد بلادنا.
وأبرز البلاغ أن القافلة حطت الرحال في محطتها الأولى بجماعة أولاد بوساكن بجهة الدار البيضاء سطات، وهي الجماعة القروية التي توجد بتراب إقليم سيدي بنور المعروف وطنيا بتنوع منتجاته الفلاحية واستعماله الكبير للمبيدات الفلاحية وجماعة مطران أو المعروفة بأحد العونات وهي أحد اكبر الجماعات بالمنطقة، التي تزخر بساكنة جلهم من الطبقة الفلاحية، ثم جماعة خميس لقصيبة المجاورة لجماعة أولاد بوساكن وجماعة مطران.
وتم استهداف 400 فلاحة و لاح بمعدل نصف ساعة لكل فلاح من الاستبيان أي ما يناهز 200 ساعة من التواصل والتكوين والاستبيان، وكانوا على موعد مع كشف طبي مع تحاليل في عين المكان للتأكد من خلو جسمهم من أية أعراض جراء عملية رش المبيدات الفلاحية.
وتعتبر هذه العملية الأولي من نوعها على الصعيد الوطني والتي لقيت استحسان كبير لذي المسؤولين بالمنطقة خاصة والساكنة المستهدفة عامة، وقد انطلقت الحملة من الإثنين 08 إلى الجمعة 12 ماي 2023 ، وقد خلفت انطباعا جيدا لدى ساكنة المنطقة.
وتأتي هذه الحملة في إطار الشراكة، منذ سنة 2019، المركز الوطني لمحاربة التسمم والجمعية المغربية للإغاثة المدنية، حيث اشتغل الطرفان على عدد من الحملات، أهمها التوعية من مخاطر السموم وخاصة العقارب والأفاعي.