تحط قافلة الجمعية المغربية للإغاثة المدنية بداية من شهر ماي 2023 الرحال بجماعة اولاد بوساكن التابعة لإقليم سيدي بنور بجهة الدار البيضاء سطات، و ذلك في إطار الشراكة التي تجمع الجمعية بالمركز الوطني لمحاربة التسمم و اليقظة الدوائية.
و تجعل القافلة من بين أهدافها التحسيس بأضرار استعمال المبيدات المستعملة في عمليات الرش الفلاحي والزراعي على الصحة العامة للمستعملين خاصة الفلاحيين.
كما ستعمل القافلة على ملأ اسثمارات استبيان عملي قصد تحديد أساليب العمل و جوانب الخصاص وانتظارات الفلاحين بغية تجويد الأداء الفلاحي و الزراعي مستقبلا، حيث يشرف على العملية فريق عمل من أطر الجمعية المغربية للإغاثة المدنية تلقى دورات تكوينية موجهة من طرف دكاترة و مكوني المركز على امتداد عدة شهور طيلة سنة 2022.
القائد العام للجمعية السيد إبراهيم راجي، أكد في معرض حديثه إبان اعطاءه انطلاقة القافلة، أن هاته عملية الاستبيان تروم خاصة استهداف حوالي 400 فلاح و فلاحة، بجهة الدارالبيضاء سطات، بمعدل سيصل إلى 200 ساعة من التواصل و الحوار و الاستبيان، إضافة إلى إجرء فحوصات آنية للفلاحين المشاركين قصد التأكد من خلو أجسامهم من أي أعراض مرافقة جراء استعمالهم المتكرر للمبيدات الفلاحية.
كما لم يفت السيد القائد العام، التأكيد على أن العملية ستشمل باقي ربوع المملكة، خاصة مناطق التركيز الفلاحي كسهل الغرب و سوس و حوض ملوية و لكسوس.
جدير بالذكر أن الجمعية المغربية للإغاثة المدنية، وهي جمعية وطنية كبرى، كانت قد عقدت سنة 2019 اتفاقية شراكة مع المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة لوبائية بغية برمجة مجموعة من الأنشطة الهادفة إلى التحسيس والتوعية بالمواضيع التي تدخل في إطار اختصاصات المركز، من قبيل الوقاية من سم الأفاعي والعقارب والحشرات الضارة، فيما عرف بحملة ” رد بالك”، وهي الحملة التي عرفت نجاحا باهرا واستهدافا لعدد كبير من مواطنين خاصة بالمناطق الصحراوية.
و نتيجة للارتياح الكبير الذي خلفه العمل المشترك بين الجمعية و المركز، فقد تم بالرباط تجديد هذه الاتفاقية بتاريخ 18 يونيو 2022 لمدة أربعة سنوات إضافية بهدف توسيع رقعة العمل لتشمل جهات أخرى بالمملكة، و تاهيل أطر الجمعية لمواكبة المستجدات المرتبطة بهذا الميدان.