الشكر والامتنان لمن جعلوا حياتنا في الطهر والأمان
جنود مجهولون يصنعون الجمال، بل إنهم الجمال والطهارة بحد ذاتهما، فما أن تجوب في الشوارع حتى تشاهد بكلتي عينيك أشخاصا منشغلين في أعمالهم يتنقلون من مكان إلى آخر، وعلامات التعب والإرهاق تبدو على ملامحهم.
فهؤلاء العمال يشكّلون جنودا فاعلين في حياتنا وصحتها،
الجمعية المغربية للإغاثة المدنية كعادتها وككل سنة تحتفي بعمال النظافة بعد كل عيد اضحي وكانت هده المناسبة لقاء للتعبير عن حب المواطن لهذه الشريحة من المجتمع و رفع القبعة لتحيتهم وشكرهم لما يقومون به اتجاه الساكنة ودون ان ننسى دورهم الكبير في نظافة شوارعنا ومدينتنا، ويكفي أن يغيب عامل النظافة يوما واحدا عن الشارع الموكل بنظافته حتى نشعر بأهمية وجوده في حياتنا، لا نتخيّل وضع شوارعنا من دون عمّال النظافة!
وجوه نراها كل يوم من وقت الفجر حتى آخر اليوم، حرّ الشمس يلفح وجوههم والبرد ينخر عظامهم، إنهم «عمّال النظافة».. عمال تجد في عيونهم علامات الخجل والانكسار بسبب نظرات بعض المواطنين إليهم، ورغم ذلك يعملون بصمت متجاوزين عدم تعاوننا معهم، ورمينا للقمامة عشوائيا هنا وهناك وفي أي وقت!
وفي الوقت الذي يجب أن يحظى عامل النظافة بكل التقدير والاحترام، كونه «الجندي الخفي» في إظهار الوجه المشرق لبلدنا، إلا أنهم يواجهون سوء المعاملة في كثير من الأحيان، لا لشيء إلا لأنهم اختاروا لأنفسهم هذه المهنة الشريفة.
هم فئة في نظر الكثيرين من الناس أنها دونية لا ترقى إلى المستوى، يتقززون منهم، وهناك من يحتقرهم، ومنهم من لا يتوانى عن توبيخهم.
معاناة حقيقية يواجهها عمّال النظافة كل يوم، مما جعلهم يبذلون جهدا فوق طاقتهم من خلال تجوالهم عبر الأحياء، حاملين المنكسات وصناديق النفايات، ليبقى هدفهم النبيل هو تنظيف المدينة حفاظا علينا، فدعونا نتخيّل شوارعنا من دون عمّال النظافة!
نحن جميعا في حاجة إلى أن نتذكر واجب التواضع، في حاجة إلى تنظيف قلوبنا قبل مطالبة غيرنا بتنظيف شوارعنا، فلنبادر بالابتسامة في وجوههم
هذا الحفل الذي خضره ازيد من 300 عامل وعاملة للنظافة مرفقين بمسؤولين ومسيرين لهذا القطع والذي تشرف عليه الأخت مريم بحار نائبة رئيس المجلس الجماعي تمارة والتي لها دور كبير في الاشراف على هذا القطاع الحساس والخروج به لبر الأمان
وفي تصريح للقائد العام للجمعية المغربية للإغاثة المدنية قال هذه فقط انطلاقة للتحضير للقاء الوطني للاحتفال بعمال النظافة على الصعيد الوطنية.
فتحية إلى عمّال النظافة، تحية تقدير لهم ولدورهم في حياتنا، لعمّال النظافة نرفع قبعاتنا، ويبقى الرجاء بأن تقوم وسائل الإعلام والجهات المسؤولة بإبراز دورهم، والمساهمة في تحسين ظروفهم وأوضاعهم، أنتم في عيوننا نحترمكم ونقدركم ونعتبركم أنقى من النقاء، رغم عملكم الصعب، تحية لكم أيها الأبطال، وهي تحية تقدير لكم ولدوركم في حياتنا